يُعتبر المرق الفرنسي من الأغذية الصحية التي تفتح الشهية. فهو معروف ومشهور، كما أنه سهل الهضم، وقد يُصبح في أي لحظة سيد المائدة والأطعمة. وهنا الدليل!
لقد ولّى الزمان الذي كان يكفي فيه رمي مكعب من كنور في الماء الساخن ليقول المرء أنه قد حضر المرق. لقد حان الوقت لتحضير المرق الحقيقي، ذلك المرق الذي يحتاج كفاية من الوقت لكي يغلي ويطبخ جيداً في القِدْر حتى نستخلص كل المزايا الحسنة التي تحويها مكوناته. نجد هنا الأسباب الثلاث التي تُفسر لماذا يُعتبر المرق الصديق الحقيقي لمحاربة السموم.
يقوم المرق بالقضاء على المواد السامة
إذا عادت وجبة المرق من جديد إلى الساحة، فهذا بفضل وصفة جداتنا التي أبانت عن حنكتها وفاعليتها لنضع في تقوية الكبد من جديد. فالمرق يُساعد هذا العضو الرئيسي الذي يُصرف السموم على القيام بعمله بشكل جيد. وفي الواقع، عندما تكون نسبة السموم مرتفعة في الجسم، فإن ذلك يتسبب في إبطاء عمل وحيوية الجسم ككل، وعسر في الهضم، وهو ما يؤدي إلى زيادة في الوزن غير مرغوب فيها. ولكن حذار! لا يعني هذا أن نعتمد على المرق لوحده خلال الايام كلها، بل إدراجه فقط في لائحة المأكولات لتطهير أجسامنا من السموم من حين لآخر. فمثلا يُمكن تحضيره كل يوم أحد لكي نستهل بداية الأسبوع بجسم خفيف ورشيق. أو ربما بعد أخذ وجبة غنية جداً أو بعد شرب الكثير من الخمر.
وبالإضافة إلى هذا، إذا كان المرق قليل السعرات الحرارية، فإنه يبقى غنيا بالكلسيوم، والمعادن، والفوسفور، والسليسيوم، والبوتاسيوم... وحتى المذاق الرائع!
المرق وجبة سريعة التحضير، على الأقل أكثر سرعة وجودة من العصير المكافح للسموم.
لتحضير المرق الفرنسي المكافح للسموم، يكفي أن نستعمل قِدراً صغيراً وبعض المنتجات الجيدة. فهذا يُعتبر اِستثماراً مربحاً مقارنة مع آلة العصير الخاصة بعصر الخضروات.
لدى المرق الفرنسي مزايا حسنة على البشرة أيضاً
ل شيء مفيد في المرق الفرنسي! وتحديدا الكولاجين الطبيعي الموجود في بعض قطع اللحم والعظام، والتي نضيفها إلى المرق أيضا (عظام الكتفين، ورؤوس الأسماك مثلا، و وبعض عظام الدجاج...). فهذا النوع من البروتين يُساعد على الحفاظ على ليونة ورشاقة البشرة.
وللحصول على المزيد من الإلهام، يُمكن تفقد موقع إنستغرام لإلقاء نظرة على # الهشتاغ الخاص بالمرق والذي حصد أرقاما خيالية هناك. أو ربما تصفح كتاب الطباخ المحترف والمعروف، السيد ويليام لودُوي، والذي يحمل بكل بساطة اِسم "المرق الفرنسي".
نصائح السيد ويليام لودوي للحصول على مرق مزيل للسموم ومن النوع الممتاز
ما هو أهم عنصر في تحضير المرق الفرنسي؟
عشبة السيترونيل (التي تعطي نسمة الليمون) لأنها تنعش المرق جيداً وتعطي مذاقاً رائعا لكل مكوناته. وبالنسبة للباقي، لا بد من لأن تكون المنتجات طرية وعالية الجودة.
هل لديك بعد التقنيات الخاصة بك لضمان تحضيره بشكل ناجح؟
يحتاج المرق إلى أن يتحرك عند تحضيره، وأن لا نُعرضه للغليان في إناء مقفل. فهو يُطبخ في قدر من دون غطاء وليس في القدر المُغلق الذي يعتمد على الضغط (أعني الكوكوت). كما أنه يتطلب بعض الوقت حتى نحصل على المذاق الذي نطمح إليه. أما بالنسبة للوقت، فمرق الخُضار يتطلب 45 دقيقة على الأقل.
العديد من النساء يتكلمن عن المرق بكونه وجبة نافعة تساعد على إزالة السموم. بالنسبة لك، هل المرق فعلاً وجبة صحية؟
بالطبع نعم، فإذا البعض يراه على أنه غذاء يساعد على التخلص من السموم وحتى تنحيف الجسم بعض الأحيان، فأنا أرى فيه مزايا أخرى أكثر من ذلك؟ فهو يُعتبر وجبة كاملة من جميع المقاييس. فالمرق مزيج من المذاق الرائع، والشهية الطيبة، والرفاهية. صحيح أنه صحي، لكنه يجعل الشهية مفتوحة باِستمرار.